إعلان أعلى الموضوع


 


هالة عبد الكريم

 

 

لاشك ان عالم الفضاء عالم واسع وشامل لـتقنيات عديدة ورائعة اذا ما تم استغلالها لصالح البشر ، فقد تطورت علوم الفضاء لتدعم تقنيات التصوير والاتصالات وشبكة الانترنت التي جميعها اصبحت في وقتنا الحالي من أهم التطبيقات اليومية التي تساهم بفتح آفاق جديدة للبشرية لتشمل التصوير الرقمي ، وتقنية الاتصالات ،والانترنت جميع هذه التقنيات احدثت ثورة في طريقة التواصل والعمل ، حيث مكنت الاتصالات والانترنت من التواصل مع الاشخاص في كافة انحاء العالم وبكل سهولة كما ان التصوير الرقمي أحدث ثورة في صناعة التصوير فقد تم اصدار مستشعرات عالية الجودة التي تستخدم حالياً في كاميرات الهواتف الذكية فضلا عن تقنية  GPS  التي تستخدم لتحديد المواقع حول العالم.

وكما يبدو أن هذه التقنيات تتطور بشكل سريع لتصبح في المستقبل القريب تقنيات أكثر تقدماً ونفعاً. ويمكن القول ان هذه التقنيات في المستقبل ستحول أحلام الخيال العلمي الى حقيقة.

يعتبر الفضاء اليوم منصة حيوية لتطوير تقنية الاتصالات والانترنت حيث تسمح تقنيات الاتصالات عبر الفضاء بتحسين جودة وسرعة الاتصال المستخدم في العديد من المجالات مثل الطيران والاتصالات العالمية، وتساهم الاتصالات عبر الفضاء بتوفير الأمان والحماية اللازمة للمعلومات المهمة، مثل حماية بيانات المواطنين والمراسلات الحكومية، والتجارية. 

ولقد كان لناسا دور أساسي في تطوير هذه التقنيات حيث قامت بتطوير الاستكشافات المتعلقة بالتكنولوجيا أهمها الكاميرات الرقمية حيث تم إنشاء أول كاميرا رقمية محمولة في عام 1975 بواسطة المهندس ستيفن ساسون، هذا الاختراع أحدث ثورة في التصوير الفوتوغرافي ، بعدها تم تطوير مفهوم الكاميرا الرقمية بواسطة المهندس "يوجين لالي" وتطورت حتى وصلت الى ما عليه الآن واصبحت الكاميرا جزء لا يتجزأ في الهواتف الذكية وأحد أهم الأدوات في حياتنا اليومية.

من الجدير بالذكر الإشارة الى مساهمة مجال الفضاء بتغيير العالم اليوم عن طريق فتح نافذة على عالم التقنيات الحديثة لتساعد في تحسين الفرص الاقتصادية لتحقيق التقدم والازدهار مما يؤدي الى ابتكار طرق جديدة للتواصل والتعلم والعمل الى جانب ذلك ساهمت تقنيات الفضاء بتوظيف مهارات وقدرات متعددة لاكتشافات كبرى تخدم البشرية.

ومن الضروري معرفة أن التقدم في هذا المجال يجب أن يتوفر فيه كوادر مختصة وقادرة على البحث والابتكار. ويمكن القول ان الفضاء يعد ميداناً كبيراً للدول المتقدمة حيث لم يعد مجرد مغامرة بشرية من أجل المكانة أو الأهداف وإنما تحول إلى ميدان مصيري تثبت الأمم فيه وجودها ومستواها العلمي والفكري والغياب عن الفضاء يعني الاختفاء من الخريطة الحضارية للعالم.

وعلى الرغم من إيجابيات هذه التقنية التي توفر حلولاً مبتكرة ونافعة لكن المزيد من التطبيقات التقنية أصبح تأثيرها سلبياً بسبب الاستخدام البشري بالطريقة الخاطئة منها التعدي على الخصوصية والحرية الشخصية والاستخدام المفرط والسيء للبيانات، ولكن إذا استخدمت هذهِ التقنيات بالطريقة الصحيحة فلا شك انها ستخدّم البشرية جميعها وتوفر فرص مستحدثة للمبدعين.

وهنا يجدر بنا الإشارة الى إن هذه التطورات التكنولوجية لها تأثير كبير في تسهيل عملية الاستكشاف الفضائي بسرعة ودقة مما يجعل الحياة أسهل كوّن الفضاء هو الساحة المثالية لابتكار تقنيات عديدة مماثلة للتقنيات الحالية التي تساهم بخدمة البشرية وتقديم المنافع لهم بكل سهولة. حيث يعد الفضاء مصدر الهام للعالم.

ومن المتوقع أن تزداد الحاجة لاستخدام هذه التقنيات بكافة أشكالها لزيادة وتسريع الإنتاجية وتسهيل الحياة ايضاً. بالإضافة الى ان اكتشاف هذه التقنيات الحديثة بواسطة الفضاء قد يحقق قفزات علمية في مجالات التكنلوجيا المختلفة وهذا يسهم في إطلاق شركات جديدة تساهم في تقليل نسبة البطالة.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل الموضوع