إعلان أعلى الموضوع

 



هالة عبد الكريم

صحفية

مع استمرار التطور الكبير في عالم التكنلوجيا تم اختراع الانسان الآلي أو ما يسمى بـالروبوت"حيث بدأت الروبوتات بالسيطرة على كافة المهام حتى باتت تظهر في البيئات العادية ومنها المنازل فتقوم بمهمات يصعب على البشر احياناً القيام بها فهي تقدم

العديد من المزايا والفوائد التي تنفع المجتمع، مبدأ عملها يقوم على وجود برامج وحساسات بالإضافة الى قواعد وتعليمات دقيقة في داخلها مما يجعلها أكثر دقةً وأكثر ذكاءً، وتكون جميع اجزائها مترابطة ومصنوعة بدقةٍ وحداثة وعادةً ما تكون على شكل كائنات بشرية.

 ومن أهم مميزاتها انها تساعد على انجاز العديد من مهام المنزل مثل طهي الطعام وترتيب وتنظيف المنزل وحتى اجراء المكالمات وهذا ما يجعل الروبوت لهُ احتياج وأهمية كبيرة، فكل أسرة تتمنى اقتناء أجهزة عملها يشبه عمل الانسان تساعدهُ في أعمال المنزل اليومية المتكررة، مما يجعل الحياة أسهل وخالية من الجهد.

وتستخدم الروبوتات داخل مكان العمل كونهُ قوة كبيرة ومساعدة للمجتمع، وذلك من خلال مساعدة الموظفين على انجاز العديد من المهام اليومية التي قد تكون مُملة بسبب تكرارها، وهذا  يمكن ان  يوفر الوقت ويقلل الجهد ويؤدي الى زيادة الإنتاجية.

اما في مجال الصناعة تستخدم الروبوتات ذات الكفاءة والقدرة العالية على حمل المواد الثقيلة وترتيبها وايضاً تستخدم لتوفير السلامة عندما يكون العمل خطراً حيث تكون مختصة بـ رفع الآلات الثقيلة والحادة.

وفي المجال الطبي تستخدم الروبوتات الطبية في مساعدة الأطباء على النقل الطبي والمساعدة في إجراء العمليات الجراحية المعقدة.

اما في مجال الزراعة والثورة الحيوانية فالروبوتات الزراعية الموفرة للوقت والجهد والنقص البشري تعتبر من أكفأ الطرق التي تساعد المزارعين على الزراعة والحصاد والري.

وبسبب الاستخدام المتزايد لهذهِ الروبوتات وتطورها بسرعة هائلة فمن المتوقع ان تحل محل الانسان في المستقبل بسبب تكلفتها القليلة لأنها لا تحتاج الى راتب شهري ولن تشتكي ضغط العمل والجهد، لذا تنشأ العديد من المخاوف لدى العاملين خوفاً من فقدان الوظيفة.

وبالفعل قد تم تجربة هذا الأمر في مدرسة بولاية كونيتيكت خاصة للأطفال المعاقين، حيث تم صناعة روبوت بديل للمعلم يمكنهُ أن يتعامل مع الأطفال كالبشر. وتتميز بحجمها الصغير وطولاً مقدارهُ 22 بوصة فقط، وتحمل اسم NAO تم إطلاقهُ من قبل شركة فرنسية الهدف الأساسي منهُ أن يكون الروبوت التعليمي الأول من نوعه، ومن المتوقع أن يحل محل المعلمين في المستقبل بعد تطويره بشكل أكبر حيث يصبح قادراً على اصدار الإيماءات والمشاعر المُركبة.

وتتزايد المخاوف من سيطرة الروبوتات على العالم بسبب زيادة الاعتماد عليها وانتشارها في سوق العمل والحياة اليومية مما يؤدي الى انخفاض الأيدي العاملة بنسبة كبيرة الأمر الذي يشكل تهديداً حقيقياً للجنس البشري ويؤدي الى زيادة في نسبة البطالة بسبب حلول الروبوتات محل الإنسان وانجازها الأعمال البسيطة منها والمعقدة.

وعلى الرغم من المهام المدهشة التي تقوم بها الروبوتات والتي لا يمكن للبشر أن يفعلوها احياناً، الا أن هناك حدوداً لقدراتها حيث إنها لا تمتلك التفكير المنطقي والمشاعر كما الانسان، وقد قال أستاذ الروبوتات في جامعة ولاية أريزونا، هين بن آمون، في تقرير لوكالة رويترز:

إن "هذا السوق مليئ بالتحديات للغاية، لأنك تشتري هذا الروبوت الضخم الباهظ الثمن، لكنه في الواقع لا يمكنه فعل الكثير".

وهذا الذي لا يمكنه فعل الكثير.. يعني الكثير.

 ولأننا أمام كارثة وتهديداً للبشرية بسبب التطورات المستقبلية للروبوتات، فنحن بحاجة الى التحسين الإنساني والذي لا يتقصر فقط على الدراسة وانما العمل على تحسين جميع القدرات البشرية لغرض إعداد جيل يتمتع بـكفاءة عالية حيث يمكن الاعتماد عليه فيمكن للروبوتات في هذه الحالة تقديم المساعدة والعمل مع الإنسان ضمن فريق واحد وهذا التعاون يؤدي الى العمل بشكل أفضل وزيادة في الانتاج بكميات أكبر وأجود.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان أسفل الموضوع