الـ(GDGs) مجموعات تطوعية من المطورين والمبرمجين بمستويات مختلفة تمتد من المبتدئ الى المحترف، تسعى بشكل اساسي الى دعم الشباب في محيطها من خلال التدريبات والورش والمؤتمرات وغيرها من الانشطة، في المقابل نوادي الطلبة (GDSCs) لا تختلف كثيراُ من حيث الهدف والاهتمام لكنها تعمل ضمن بيئة الجامعات وتتشكل من مجموعات من الطلبة حصراُ.
بشهادة مدير بيئة المطورين في شركة جوجل لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا السيد سليم عبيد؛ فان مجتمع المطورين العراقي في نمو مستمر، حيث ازداد عدد المجموعات وعدد منظميها واعضائها بشكل متسارع خلال السنوات الاخيرة؛ ففي العراق خمس فرق GDG فعالة في كل من بغداد، النجف، البصرة، اربيل، ومؤخراٌ تم استحداث فريق الموصل في محافظة نينوى الحبيبة.
أما نوادي الطلبة (GDSCs) فقد حدث فيها تطور مهم بزيادة عدد النوادي من (6) خلال سنة 2021 الى (24) خلال 2022 ويفوق ذلك اهتمام ادارة الشرق الاوسط في شركة جوجل الذي تركز بشكل ملفت على بيئة الشباب في العراق وخصوصاٌ طلبة الجامعات في تخصصات هندسة وعلوم الحاسبات والتخصصات الشقيقة الاخرى ضمن عائلة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
نفذت هذه المجموعات عدداً كبيراً من الفعاليات في مجالات متنوعة تميزت بحضور وتفاعل كبير من قبل الشباب في مختلف المحافظات بل ومن العديد من المهتمين من خارج العراق.
تتميز انشطة مطوري جوجل بالتزامها ببرنامج سنوي تتوزع فيه ضمن مواسم محددة لكل فعالية مثل.. Google I/O Extended, DevFest, IWD, وفي المقابل هناك الانشطة المحلية التي يتم تنظيمها وفقاً لحاجات المجتمع الخاصة.
ما الذي قد يحصل عليه منظمو تلك المجموعات؟ ما فائدة الانضمام الى برامج جوجل للمطورين؟
لا يخفى ان هذه البرامج تطوعية بالكامل ولا يتحصل اعضاؤها على ارباح مالية مباشرة، ولكن منافعها قد تفوق بعض الاحيان الربح المالي المباشر.
● بدايةً.. برامج جوجل تمثل وتوفر فرصة كبيرة لتلاقي المهتمين والمحترفين والطلبة وتكوين شبكات عمل من خلالها تُخلق فرص اكبر للتعلم والعمل. وهذه بحد ذاتها هي من اهم المنافع التي اذا استثمرها اي شخص لعادت عليه بالكثير من الفوائد.
● تخلق مناخاً من النشاط المستدام لأنها تضع ضمن قوانينها ضرورة الاستمرار بإقامة الفعاليات كل شهر او كل 3 اشهر على الأقل.
● توفر فرصاً كبيرة لتحديث المعلومات باستمرار ومعرفة التوجهات الجديدة لأسواق التكنولوجيا.
● إمكانية اللقاء مع المحترفين والخبراء والسماع منهم والنقاش معهم.
● بالنسبة للشباب العراقي الذي يحاول تغيير واقعه الى الأفضل وانتزاعه من المشاكل المتراكمة، فان برامج جوجل تساعد في انفتاح المجتمع التقني العراقي على اصدقائه في مختلف البلدان من خلال اقامة الفعاليات المشتركة والتواصل المباشر وتبادل الزيارات وغير ذلك.
● وفوق كل هذا.. فإن مجرد العمل ضمن برنامج او مؤسسة ترتبط بأحد عمالقة التكنولوجيا في هذا العالم يعد أمراً مهماً واضافةً ممتازة لأي سيرة ذاتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق