رغد، التي تحمل درجات علمية في علوم الحاسوب من جامعة بابل وجامعة بريستول في المملكة المتحدة، بدأت مسيرتها المهنية كمهندسة برمجيات في السويد قبل أن تنتقل إلى المملكة المتحدة. قبل ذلك، أمضت أكثر من خمس سنوات في تدريس علوم الحاسوب في إحدى الجامعات في بغداد. خلال فترة التدريس، لاحظت رغد نقص المهارات التقنية بين الطالبات وافتقارهن للتحفيز، مما ألهمها لتأسيس "She Codes Too"، وهي مؤسسة تعليمية خيرية في بغداد تهدف إلى تعليم وتمكين النساء لمتابعة مسيرات مهنية في مجال التكنولوجيا.
تأسست منظمة She Codes Too
بدافع الحاجة الملحة لدعم وتشجيع النساء في العراق على دخول مجال البرمجة
والتكنولوجيا. رؤية رغد الواضحة وشغفها لتعزيز دور المرأة في التكنولوجيا تجسدت في
مبادرة تهدف إلى سد الفجوة في المهارات التقنية وتوفير الدعم اللازم للنساء. من خلال
برامجها التعليمية وورش العمل المتنوعة، تسعى She Codes Too
إلى خلق بيئة شاملة تمكن النساء من التطور والنجاح في المجالات التقنية
دون مواجهة التمييز أو العوائق.
ما هي أهداف المنظمة ورؤيتها؟
تهدف She
Codes Too إلى تعزيز دور المرأة
في مجال التكنولوجيا من خلال توفير التعليم والتدريب والدعم اللازم. اما رؤيتها فتتمثل
في خلق بيئة شاملة حيث يمكن للنساء التطور والنجاح في المجالات التقنية دون مواجهة
تمييز أو عوائق. تسعى المنظمة أيضًا لتزويد الشركات التقنية بنساء مبرمجات ومؤهلات،
مما يسهم في دعم الاستقلال المالي وزيادة الثقة بقدراتهن.
ما هي البرامج وورش العمل التي تقدمها للنساء
في مجال التكنولوجيا؟
تقدم المنظمة مجموعة متنوعة من البرامج وورش
العمل، تشمل دورات برمجة واجهات المواقع الإلكترونية، ورش عمل تطوير المهارات التقنية،
وحل المسائل البرمجية. كما توفر ورش تطوير وظيفي لتعزيز العلاقات والوصول إلى أصحاب
العمل. تتراوح مدة البرامج من ورش قصيرة إلى برامج تمتد لستة إلى سبعة أشهر، بمشاركة
نساء من مختلف محافظات العراق.
هل هناك نماذج ناجحة لنساء شاركن في برامج
المنظمة؟
نعم، العديد من النساء تخرجن من برامج المنظمة
وحققن نجاحًا ملحوظًا. بعضهن حصلن على وظائف في شركات كبرى مثل QiCard وBaly
وAswar
وCTW،
والبعض الآخر أسسن أعمالهن الخاصة.
ما هي التحديات التي تواجهها المنظمة في تحقيق
أهدافها؟
تواجه المنظمة تحديات تتعلق بنقص التمويل
وصعوبة الوصول إليه، بالإضافة إلى قلة الوعي بأهمية دور المرأة في التكنولوجيا. كما
تواجه تحديات في تغيير الثقافة السائدة التي تعيق دخول النساء إلى هذا المجال.
هل هناك شراكات أو تعاون مع شركات تكنولوجيا
أخرى؟
نعم، تتعاون She Codes Too مع شركات تكنولوجيا كبرى مثل Meta
ومؤسسات تعليمية مثل Coursera.
بالإضافة إلى ذلك، هناك شراكات مع منظمات وسفارات مثل مؤسسة بغداد للأعمال وبرنامج
الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة الأمريكية في بغداد. تسهم هذه الشراكات في توفير الموارد
والدعم اللازم.
ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها She Codes Too حتى الآن؟
حققت المنظمة العديد من الإنجازات، منها توفير
التعليم والتدريب لعدد كبير من النساء، وتنظيم برامج ناجحة، وإطلاق مبادرات لزيادة
الوعي بأهمية مشاركة النساء في التكنولوجيا. كما دعمت العديد من النساء في تحقيق نجاح
مهني ملموس.
كيف يمكن للنساء المهتمات الانضمام إلى المنظمة
والاستفادة من برامجها؟
يمكن للنساء المهتمات الانضمام إلى المنظمة
من خلال التسجيل في البرامج المعلن عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الموقع الإلكتروني.
كما يمكنهن المشاركة في المجتمع الإلكتروني للمنظمة لحضور الفعاليات والورش الافتراضية.
هل هناك خطط للتوسع في مناطق أخرى أو زيادة
نطاق العمل؟
نعم، لدى المنظمة خطط للتوسع إلى مناطق جديدة
خارج بغداد وزيادة نطاق عملها لتشمل مزيدًا من النساء من خلفيات مختلفة. كما تخطط لبناء
برامج تعليمية إلكترونية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء.
ما هي رسالة المنظمة للنساء اللواتي يرغبن
في دخول مجال التكنولوجيا؟
رسالة المنظمة للنساء هي: "لا تدعن التحديات
تقف في طريقكن. العالم بحاجة إلى مهاراتكن وأفكاركن. التكنولوجيا مجال يمكن للنساء
التفوق فيه، وأنتن تستطعن البرمجة أيضًا."
في الختام يمكن القول ان المنظمة تمكنت من
تحقيق إنجازات ملحوظة، بما في ذلك توفير التعليم والتدريب لعدد كبير من النساء، وإطلاق
مبادرات لزيادة الوعي بأهمية مشاركة النساء في التكنولوجيا. هذه الجهود المستمرة ليست
مجرد خطوات نحو تمكين النساء، بل هي أيضًا لبنات أساسية في بناء مستقبل أكثر تنوعًا
وشمولية في قطاع التكنولوجيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق